خريس من قانا: سنكون الصوت المدوّي لتثبيت هوية لبنان المقاوِمة

خريس من قانا: سنكون الصوت المدوّي لتثبيت هوية لبنان المقاوِمة

أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس أن “أهل الجنوب سيكون لهم صوتهم المدوّي في الخامس عشر من أيار لتثبيت هوية لبنان الوطنية والمقاوِمة في مقابل مشاريع التقسيم والحصار الدولي والاقليمي بالتواطؤ مع بعض الداخل اللبناني”.

وشدد على “أهمية الوقوف في وجه الحملات التي تشنّها جهات معروفة من أجل تشويه صورة الانجازات الكبيرة التي حققتها المقاومة لا سيما في وجه أعتى عدوّ في تاريخ لبنان”.

ونوّه خريس “بالوعي الكبير الذي نراه في شعبنا الأبيّ الذي قدّم على مدى عقود من الزمن التضحيات الجسام، وسيحافظ على هذه التضحيات عبر صناديق الاقتراع نهار الأحد القادم”.

واستعرض خريس الحملات التي تشنّها جهات خارجية معروفة بأدوات داخلية في سبيل تخويف الناس، معتبرا ان “الخامس عشر من أيار مناسبة وطنية بامتياز للتعبير عن الاحتضان الشعبي لنهج الامام الصدر المقاوِم ومسيرة حركة أمل في التنمية والتحرير التي لم تتوان لحظة واحدة عن حماية الوطن وصون كرامته وحفظ انسانه”.

وتحدث خريس عن مشاريع القوانين التي تقدمت بها كتلة “التنمية والتحرير” من اجل حفظ حقوق المواطنين لا سيما حفظ حقوق المودعين في ظل هجمة وحصار دولي لاضعاف بيئة المقاوَمة.

وتوجّه خريس بالتنويه والشكر لدور المغتربين وتضحياتهم ورفع اسم لبنان في جميع المحافل الدولية ووقوفهم الى جانب أهلهم في الوطن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة.

كلام خريس جاء في سهرة سياسية في بلدة قانا في دارة المختار الحاج علي بهيج عطيه بحضور حشد من فعاليات البلدة.

وكانت كلمة في البداية لرئيس بلدية قانا الأستاذ محمد كرشت حيث رحّب بالنائب خريس في بلدته وداره منوهًا بالدور الوطني المقاوِم للنائب خريس وتضحياته وتقديماته.

واعتبر كرشت أن “المرحلة الراهنة هي الأخطر في تاريخ لبنان وعلينا مسؤولية حفظ الخط والنهج”.

كلمة الرئيس بري في ذكرى قسم الامام الصدر وذكرى إسقاط اتفاق ١٧ أيار وذكرى النصر والتحرير

كلمة الرئيس بري في ذكرى قسم الامام الصدر وذكرى إسقاط اتفاق ١٧ أيار وذكرى النصر والتحرير

الرئيس نبيه بري : منظومة الثنائي الوطني منظومة مقاومة ، وإن التحالف بين أمل وحزب الله ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفاً إنتخابياً لكسب أكثرية وهو بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد ، ولن نقبل بأي قانون أو خطة لا تكرس ولا تعيد حقوق المودعين، لبنان الرسمي مستعد لإستئناف المفاوضات في أي لحظة وفقا لإتفاق الإطار  والكرة في ملعب الأطراف الراعية ولكن ليس الى العمر كله ولمدة أقصاها شهر واحد ، وللتصويت بكثافة وتحويل يوم الانتخابات الى يوم إستفتاء وطني رفضاً للعدوان والحصار.

أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ان منظومة حركة أمل ومنظومة الثنائي الوطني هي منظومة مقاومة ، ومنظومة الكرامة والعزة ، و التضحية والتنمية والنصر والتحرير وإسقاط إتفاق السابع عشر من أيار وإخراج لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر العربي ، مشيرا الى ان البعض وعن سوء تقدير عمد طيلة الشهور الماضية ومنذ 17 تشرين مروراً بفاجعة انفجار مرفأ بيروت وما بينهما وصولاً الى تسعير خطابه الإنتخابي تحريضاً طائفياً ومذهبياً بغيضاً وافتراءً وتهشيماً وكذباً وإستهدافاً لحركة أمل وتاريخها ومسيرتها وإنجازاتها وتحالفاتها ، مشيرا الى ان ذلك الاستهداف يثير الشبهة ويكشف حقيقة النوايا المبيتة للبنان بشكل عام وللثنائي الوطني وحركة أمل بشكل خاص ، لأفتاً إن التحالف بين حركة أمل وحزب الله ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفاً إنتخابياً لكسب أكثرية من هنا أو هنالك وهو تحالف راسخ رسوخ الجبال بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد ، مؤكداً بأن المقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة التي يستبيح فيها العدو سيادة لبنان ويهدد ثرواته وينفذ مناوراته حتى في يوم الإنتخابات على طول الحدود مع لبنان هذه المقاومة التي لا تزال تمثل حاجة وطنية ملحة الى جانب الجيش لحماية وردع العدوانية الإسرائيلية ، واعلن رئيس المجلس باسم مرشحي لوائح الأمل والوفاء عدم القبول بأي قانون أو بأي خطة للتصحيح المالي والإقتصادي لا تكرس ولا تعيد حقوق المودعين كل المودعين كاملة دون أي مساس بها وفي موضوع ترسيم الحدود أكد الرئيس بري أن كل متر مكعب من الغاز والنفط المقابل للحدود البحرية اللبنانية في الجنوب هي حق فلسطيني مغتصب ومحتل من الجانب الصهيوني وأن اتفاق الإطار يبقى الآلية الصالحة لإنجاز الترسيم الذي يمنح لبنان الحق باستثمار كامل ثرواته في البحر دون تنازل أو تفريط أو تطبيع أو مقايضة ، وفي الشأن الانتخابي دعا الرئيس بري  للإقتراع بكثافة ودون تلكؤ للتأكيد على التمسك بالمقاومة نهجاً وثقافة وسلاحاً الى جانب الجيش والشعب والمقاومة ،ومن أجل إفهام القاصي والداني بأن بناة الوطن الحقيقيين هم هؤلاء المقاومين وليس لصوص الهيكل في الداخل وللتصويت بكثافة رفضاً للعدوان والحصار الذي يتعرض له لبنان في محاولة لإعادة إنتاج ما عجزت عن تحقيقه كافة الحروب العدوانية الإسرائيلية ضد وطنكم وقراكم وبلداتكم العدوان الذي من خلاله يحاولون الثأر من جرعة الكرامة والعزة التي قدمتموها ولم يستطيعوا تحملها لا في الداخل ولا في الخارج ، داعيا الى تحويل الى يوم الانتخابات الى يوم للإستفتاء الوطني على ثوابت المقاومة والتنمية والوحدة .

 كلام ومواقف الرئيس نبيه بري جاء في الكلمة التي  وجهها الى اللبنانيين والى جماهير الامام السيد موسى من قاعة أدهم خنجر من المصيلح لمناسبة ذكرى قسم الامام الصدر في مدينة صور وعشية ذكرى إسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وذكرى النصر والتحرير في الخامس والعشرين من ايار وعشية الصمت الانتخابي .

وقال الرئيس بري :

 بسم الله الرحمن الرحيم

أيها اللبنانيون..

يا أبناء سماحة الإمام السيد موسى الصدر.

في ذكرى قسمه في صور نستعيده قامة بحجم أمة ووطن… وصرخة مدوية ترددون خلفه وتشهدون الله عليه…

بأن لا تفريط بمضامين القسم… متابعين من دون تردد… أو ضعف… أو مساومة المطالبة بالحقوق والمواطنية…

بأن لا تهدأوا حتى لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة..

تقسمون به ميثاقاً دينياً رسالياً مرتبط بالشرف الإنساني…

تقسمون بدماء الشهداء…

بدموع الأيتام وأنين الأمهات…

بآلام الجرحى… وقلق الطلاب والمثقفين…

وبعزم المرابطين المقاومين على الحدود وليالي الخائفين…

وبالأفكار المهملة والكرامات المهدورة ومحاربة الطغيان…

والله على ما أقسمنا وأقسمتم شهيد… هو قسم لو تعلمون عظيم.

إليكم يا أبناء هذا الخط في “البقاع” السهل الممتنع… ورجع الصدى للوصية الخالدة: “التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها”… فكنتم خير من أقسم..

إليكم يا أبناء الجبل الأشم والضاحية التي حولت البؤس الى بأس…

لأبناء بيروت العاصمة… منارة الأشرعة… تزحف إليها الجبال تفتح أذرعها وجراحها على جهات الوطن الأربع فتمسي مملكة تتسع حدودها فتبلغ حدود الأفق.

لأبناء الشمال في عكار خزان التضحية والوفاء والحرمان…

لطرابلس عاصمة الشمال وفيحاؤه..

لنصاعتكم كما بياض ثلج حرمون… للعرقوب وحاصبيا ومرجعيون لكل قرى وبلدات ودساكر ومدن الجنوب… من صيدا الى جزين والنبطية وبنت جبيل وصور والزهراني واقليم التفاح وجبل الريحان…

لأبناء هذه الجهة الخامسة من الوطن…

نساءً ورجالاً شباباً وشابات، عمالاً ومزارعين وحرفيين وصيادين وطلاباً…

للمقاومين كل المقاومين هؤلاء الذين خرجوا فكانوا فرسان الشموس التي لم تختلط عليهم الجهات فزادتهم الأزمات منعة واجترحوا من الضعف قوة… وأبوا السير في درب لا تنتهي الا بالنصر أو الشهادة…

لهؤلاء الذي كان دأبهم التقدم في زمن التراجع…

والشموخ في زمن الإنحناء…

لهؤلاء الذين يرسمون صورة الزمن الآتي…

للشهداء عناوين عزتنا وكرامتنا والقدوة التي بهم نستظل في الليالي الحالكات…

لكل اللبنانيين في ذكرى القسم وعشية ذكرى إسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وذكرى النصر والتحرير..

وقبل الصمت الإنتخابي في الأيام القليلة التي تفصلنا عن استحقاق الإنتخابات النيابية في الثاني عشر والخامس عشر من أيار..

ألف تحية لكل من صنع وأنجز هذه العناوين المضيئة في تاريخ وطننا لبنان وبعد..

الأهل الأعزاء..

بداية أتوجه بالإعتذار من الأخوة أعضاء هيئة الرئاسة في حركة أمل وأعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وقيادات الأقاليم لكسر قرار كان قد اتخذ بعدم القيام بأي نشاط إنتخابي إعلامي على المستوى الرئاسي على النحو الذي أتوجه به اليوم وذلك مراعاة للظروف الإقتصادية والمعيشية والسياسية التي يمر بها لبنان واللبنانيين والتي تستدعي خطاباً سياسياً هادئاً يجمع ولا يفرق، يجترح الحلول ولا يعمق الأزمات يقرب وجهات النظر وليس العكس.

لكن للأسف ربما البعض وعن سوء تقدير عمد طيلة الشهور الماضية ومنذ 17 تشرين مروراً بفاجعة انفجار مرفأ بيروت وما بينهما وصولاً الى تسعير خطابه الإنتخابي تحريضاً طائفياً ومذهبياً بغيضاً وافتراءً وتهشيماً وكذباً واستهدافاً لحركة أمل وتاريخها ومسيرتها وإنجازاتها وتحالفاتها على نحو يثير الشبهة ويكشف حقيقة النوايا المبيتة للبنان بشكل عام وللثنائي الوطني وحركة أمل بشكل خاص التي أعود وأكرر اليوم بأنها حركة الأنبياء والأولياء والصلحاء، شهداؤها كما عبّر الإمام الصدر حفدة السيد المسيح ، وورثة الذين وقفوا مع النبي محمد (ص) ،وهم الفوج المعاصر للإمام الحسين ، هكذا أرادنا الإمام الصدر وهكذا كنا في أدائنا وسلوكنا الجهادي والسياسي والوطني وهكذا سنبقى

ليس منّا المسيء للبنان ولإنسانه ورسالته في التعايش والوحدة.

واليوم وبالوضوح الذي صنعت فيه هذه المحطات الثلاثة المجيدة والمضيئة في تاريخ لبنان والمنطقة والتي أنجزت بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء من أبناء أفواج المقاومة اللبنانية أمل والمقاومة الإسلامية والقوى الوطنية الحليفة وبدعم من الشقيقة سوريا والجمهورية الإسلامية  في ايران .

ولكي لا يعيد التاريخ الأسود إنتاج نفسه من خلال استثمار أعداء لبنان وهم كثر، التي عاد البعض في الداخل الى سيرته الأولى إمعاناً بارتكاب الآثام والخطايا بحق لبنان واللبنانيين عزفاً على الوتر المذهبي والطائفي إما عن سوء نية وهذا قمة الشبهة والخيانة بحق الوطن وإنسانه ورسالته، أو لأهداف إنتخابية شعبوية رخيصة وهذا قمة الإستهانة التي يجب أن تتوقف رأفة بلبنان وحفاظاً على صورته أمام العالم.

وأضاف الرئيس بري :

وإزاء ما تقدم،

أيها اللبنانيون.. يا أبناء القسم المبين..

يا من لم تخشوا يوماً في الله لومة لائم.. ولم تفرطوا بوطنكم وبوحدته وصون إنجازاته مهما غلت التضحيات.

يا من تملكون ما يكفي من الوعي والقدرة على التمييز بين الخير والشر وبين الحق والباطل.

نجد أنفسنا اليوم عشية الإستحقاق الإنتخابي الأهم والأخطر في تاريخ لبنان والذي سوف تمنحون فيه صوتكم للحق ولمن ترونه معبراً عن الحق وعن آمالكم وتطلعاتكم..

باسم حركة أمل وباسم كتلة التنمية والتحرير ومرشحي لوائح الأمل والوفاء في كل الدوائر الإنتخابية… وأيضاً وأيضاً  الدعوة بلغة الوحدة اقول باسم الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله نجد أنفسنا ملزمون أمامكم وأمام الشهداء وأمام الله والتاريخ ومن موقعنا السياسي والجماهيري والوطني إعلان وتحديد ثوابتنا وموقفنا من العناوين التالية:

أولاً: طالما أن اللوائح المنافسة للوائح الأمل والوفاء بكل نكهاتها وألوانها وشعاراتها وبرامجها من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وما بينهما لوائح عابرة للسفارات والغرف السوداء غيبت جميعها عن جدول أعمالها ورفعت صراخها الإنتخابي بعيداً عن الواقع المعيشي والإقتصادي والمالي الراهن وحصرته فقط زوراً وبهتاناً بما يسمى بالخطر الذي يمثله الثنائي حركة أمل وحزب الله والويل والثبور وعظائم الأمور من سلاح المقاومة والمعزوفة هي هي “ضربي وبكى وسبقني واشتكتي”.

وفي هذا الإطار نؤكد لأهلنا أن لا صوت يجب أن يعلو فوق صوت الناس ووجعهم وحقهم بأن تتحرك الحكومة حتى لو بقي من عمرها الدستوري يوماً واحداً من أجل التخفيف من وطأة الأزمة وإيجاد الحلول التي تخفف عن كاهل الناس في كل ما يتصل بأمنهم الصحي والمعيشي والإجتماعي والمالي والأمني.

أما للمتباكين الذين لا يتورعون في خطاباتهم، في السر والعلن وجهاراً ونهاراً عن إستدراج عروض للإستقواء بالخارج على من يفترض أن يكونوا أشقاء لهم في الوطن..

نقول لهؤلاء قدرنا أن نعيش سوياً… وقدرنا الوحدة… فالتحالف بين حركة أمل وحزب الله ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفاً إنتخابياً لكسب أكثرية من هنا أو هناك ، إنه تحالف بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد ،

هو تحالف راسخ رسوخ الجبال يمثل عنصر قوة لحماية لبنان وتعزيز ثقافة الحوار بين ألوان طيفه الروحي والسياسي ، وأولاً وأخيراً هو تحالف بين أبناء المقاومة الواحدة التي لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة التي يستبيح فيها العدو سيادة لبنان ويهدد ثرواته وينفذ مناوراته حتى في يوم الإنتخابات على طول الحدود مع لبنان هذه المقاومة التي لا تزال تمثل حاجة وطنية ملحة الى جانب الجيش لحماية وردع العدوانية الإسرائيلية…

اتقوا الله بلبنان وتعالوا الى كلمة سواء…

ثانياً: في موضوع ما يسمى إسقاط المنظومة وأن الثنائي كما يزعمون يمثل رأس الحربة فيها ويغطيان بعضهما البعض بالفساد والهدر والى آخر المعزوفة..

وبوضوح وباسم الثنائي والله على ما أقول شهيد: فليكن الحكم والحاكم في قضايا الفساد والهدر هو القضاء والقانون والدستور ولا غطاء على أي كان وفي أي موقع كان والتاريخ يشهد أن ما من أحد قارب هذا الملف كما قاربته حركة أمل قضائياً وعلى مدى الزمن وأيضاً من خلال إنجاز قوانين وتشريعات لو طبقت لما وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم ، نحن مع إسقاط منظومة الفساد والهدر فعلاً لا قولاً..

لكن حذار أيها الأهل من هؤلاء الذين بستثمرون على وجع الناس ودمائهم ومطالبهم المحقة بشعارات حق يراد بها باطل.

حذار لأننا نعلم وبالملموس أن آخر هم عند هؤلاء محاربة الفساد وإسقاط منظومته ، عيونهم وما يدبرون له في ليل الغرف الإنتخابية السوداء استهداف منظومة قيمنا من بوابة الإستحقاق الإنتخابي ، منظومتنا منظومة مقاومة ، منظومة الكرامة، منظومة العزة ،ومنظومة التضحية والتنمية والنصر والتحرير وإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وإخراج لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر العربي.

ثالثاً: في الموضوع الإقتصادي والمالي نؤكد باسم مرشحي لوائح الأمل والوفاء إننا لن نقبل بأي قانون أو بأي خطة للتصحيح والتعافي المالي والإقتصادي لا تكرس ولا تعيد حقوق المودعين كل المودعين كاملة دون أي مساس بها…

نحن مع إنجاز التدقيق الجنائي في كل حسابات الدولة بدءاً من مصرف لبنان وبالتوازي مع كافة الوزارات والصناديق وخصوصاً كهرباء لبنان وما أدراكم ما كهرباء لبنان…

نحن مع الإسراع بإنجاز بالتلزيمات لإنشاء معامل جديدة بإسراع وقت ممكن سواء مع الشرق أو مع الغرب..

المهم أن تملك الحكومة الجرأة على وقف هذا النزيف لما تبقى من أموال في خزينة الدولة .

هذا الملف يجب إبعاده عن التجاذب الطائفي وعن صراعات الأمم والتخندق داخلياً بين هذا المحور وذاك.

آن الأوان للبنان أن يطرق باب تشجيع الإستثمار على الطاقة البديلة على أوسع نطاق لتوليد الكهرباء من الهواء والماء والشمس والإقتداء بما هو حاصل في سوريا ودولة الإمارات والعديد من الدول المجاورة..

وفي هذا الإطار أعلن بأن ملف الطاقة البديلة سيكون أولوية في جدول أعمال نوابنا ووزرائنا في المرحلة المقبلة من خلال جملة من المقترحات العملية القابلة للتنفيذ.

رابعاً: في موضوع ترسيم الحدود والذي خضنا غماره مفاوضات مضنية على مدى عشر سنوات تقريباً.

نقول في المبدأ والإستراتيجيا نعتبر أن كل متر مكعب من الغاز والنفط المقابل للحدود البحرية اللبنانية في الجنوب هو حق فلسطيني مغتصب ومحتل من الجانب الصهيوني وبانتظار أن يتحقق الحلم الفلسطيني بالتحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف نؤكد أن اتفاق الإطار يبقى الآلية الصالحة لإنجاز الترسيم الذي يمنح لبنان الحق باستثمار كامل ثرواته في البحر دون تنازل أو تفريط أو تطبيع أو مقايضة وتحت هذا السقف لبنان الرسمي مستعد لإستئناف المفاوضات في أي لحظة، والكرة في ملعب الأطراف الراعية للتفاوض غير المباشر ولكن ليس الى العمر كله ولمدة اقصاها شهراً واحداً يصار بعدها للبدء بالحفر في البلوكات الملزمة أصلاً بدون تردد وإلا تلزم شركات أخرى .

وتابع الرئيس بري : وليكن واضحاً لأبطال الشاشات والمنظرين والخبراء أن حركة أمل رسّمت حدود لبنان في البر والبحر وربطت البحر بالبر والبر بالبحر  بدماء شهدائها وهو أغلى ما نملك ولن نفرط بدمنا تحت أي ظرف أو ضغط أو تهويل كما أكد البارحة الأخ السيد حسن نصر الله .

خامساً: في الثقافة الإنتخابية التي لم يألفها اللبنانيون في تاريخهم الحديث والتي يحاول من نصّب نفسه وصياً سياسياً على الطوائف اللبنانية ” هان… فاستهان” فصنّف الثنائي أمل وحزب الله بين ثقافة الموت وثقافة الحياة له ولغيره نقول: نحن في رحاب ذكرى اسقاط  17 أيار وذكرى القسم وذكرى النصر والتحرير كلها عناوين حياة.. عناوين عز وإباء وشرف وكبرياء وكرامة.. أبناؤنا هم أرقى من مارس ثقافة الحياة مانحين أرواحهم ليحيا لبنان حراً سيداً مستقلاً..

وختم بري :

أيها اللبنانيون..

أيها الأهل الأعزاء..

إنطلاقاً مما تقدم، ولأن كل تلك الإنجازات أنتم وأخوانكم وأبناؤكم الشهداء من صنعها..

ولأن كل تلك الثوابت ورسوخها هي فعل إيمانكم وتحقيقها رهن إرادتكم التي لا تنكسر وعزيمتكم التي لا تلين ووفاؤكم الذي لا يقاس..

أنتم الأمل وخير العمل…

صدقكم والتزامكم كان كلمة الفصل في كل الإستحقاقات.

الخامس عشر من أيار موعدٌ أنتم مدعوون فيه الى الإقتراع لهذا المشروع الذي صنع عناوين قوة لبنان وصان وحدته وحوّلنا من مجرد أرقام مهملة في لوائح الإحصاء الى قامات غيّرت وجه الأمة وأخرجتها من الذل والهوان الى النصر والعنفوان.

أنتم مدعوون في الخامس عشر من أيار الى الإقتراع للشهداء الذين مارسوا ثقافة الحياة بأرقى ما يمكن أن تكون الحياة..

أنتم مدعوون الى الإقتراع بكثافة كما أرادكم الإمام الصدر كموج البحر لا يهدأ من أجل إقرار قانون عصري للإنتخابات النيابية على أساس النسبية وفقاً للدوائر الموسعة قانون خارج القيد الطائفي مع الكوتا النسائية وتخفيض سن الإقتراع وإنشاء مجلس للشيوخ.

مدعوون للإقتراع بكثافة ودون تلكؤ للتأكيد على التمسك بالمقاومة نهجاً وثقافة وسلاحاً الى جانب الجيش والشعب والمقاومة.. ومن أجل إفهام القاصي والداني بأن بناة الوطن الحقيقيين هم هؤلاء المقاومين وليس لصوص الهيكل في الداخل.

نعم أنتم مدعوون للتصويت للوائح الأمل والوفاء بكثافة رفضاً للعدوان والحصار الذي يتعرض له لبنان في محاولة لإعادة إنتاج ما عجزت عن تحقيقه كافة الحروب العدوانية الإسرائيلية ضد وطنكم وقراكم وبلداتكم.

نعم لإسقاط العدوان الذي يحاولون من خلاله الثأر من جرعة الكرامة والعزة التي قدمتموها ولم يستطيعوا تحملها لا في الداخل ولا في الخارج.

أنتم وكما في كل الإستحقاقات الوطنية والسيادية كنتم العظماء..

مدعوون في هذا الإستحقاق الدستوري بأن تكونوا أكثر عظمة بتحويله الى يوم للإستفتاء الوطني على هذه العناوين.

لبنان وكل العالم عيونه شاخصة مجدداً نحوكم.. أيها الأوفياء الذين لم تحنثوا يوماً بقسمكم… شاخصة الى هنا.. الى الجنوب.. الى هذه الجهة التي تعرف كيف تحفظ لبنان وتصون إنجازاته والتي هي دائماً رهن مواقفكم الصادقة ورهن أصواتكم الهادرة في صناديق الإقتراع والموعد دائماً بالوحدة أمل.. معاً سنبقى الرقم الذي يغيّر المعادلات..

الفوعاني في ندوة عن فلسطين: لاعتماد خيار المقاومة ورفض التطبيع مع العدو

الفوعاني في ندوة عن فلسطين: لاعتماد خيار المقاومة ورفض التطبيع مع العدو

 رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom لمناسبة يوم القدس بعنوان “مفهوم القضية الفلسطينة عند حركة امل”، ان “الحركة ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع الى ضرورة اعتماد خيار المقاومة ورفض كل اشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم وتشكيل جبهة واسعة عربية وعالمية، واسلامية مسيحية للحفاظ على وهج القضية وتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه، وعاصمتها القدس الشريف”.

وانطلق من “عناوين ثلاثة لمقاربة هذه الفكرة من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وردت في المبدأ السادس من الميثاق ومن رؤية الامام الصدر والرئيس نبيه بري، ففي الميثاق، ورد في المبدأ السادس: (فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها، وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء، وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحديا دائما لها ومنافسا)، وفي أضواء على الميثاق هناك شرح واف لخطر الصهيونية على العالم بقراءة عميقة وتحليل واف”.

وعن رؤية الامام الصدر قال: “عقد الامام موسى الصدر مئات اللقاءات والندوات واستحضر القدس الشريف وفلسطين عقلا وفكرا واحتضانا للمقاومة الفلسطينية:(ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا، ان حياتنا من دون القدس مذلة، ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء، ان اسرائيل نعتبرها عدونا  الأول وانها تشكل خطرا علينا، خطرا ثقافيا حضاريا اقتصاديا وسياسيا، نحن نعتبر اسرائيل شرا مطلقا، والتعامل معها حرام)”.

وأعلن أن “دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب شرعي، ودعا يوم كانت المقاومة الفلسطينية في بداياتها إلى تحويل ريع حفل إفطار في العام 1969 في اوتيل الكارلتون في العاصمة اللبنانية بيروت لصالح مجهودها الحربي، بعد أن عمل على الحصول على فتوى المرجع الاعلى للطائفة الإسلامية الشيعية في النجف الاشرف السيد محسن الحكيم بجواز دفع أموال الخمس لحركة فتح والمقاومة.

ـ _ان القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا.

ـ ان اسرائيل نعتبرها عدونا  الأول وانها تشكل خطرا علينا، خطرا ثقافيا حضاريا اقتصاديا وسياسيا

ـ لا أسوأ من اسرائيل في العالم، لو تصارعت اسرائيل والشيطان نقف مع الشيطان.

ـ اسرائيل هذه الظالمة والمعتدية والمحتلة والمغتصبة يجب ان تزول من الوجود، وإن إزالتها أمر إلهي.

ـ ان الثورة الفلسطينية هي الطريق الى الارض المقدسة وهي الشعلة المقدسة التي اوقدها الله لحماية خلقه ولكرامة هذه الامة وللقضاء على اعدائها وأعداء الإنسان.

ـ انتظر الشعب الفلسطيني عشرين سنة، فما انصفه احد في العالم ونسيه الكل حتى المؤسسات الدولية، فاضطر الى استلام قضيته ووضع ثمنا لعودته غاليا هو التضحية بجيل كامل.

ـ إن الشيعة يعتبرون المسألة الفلسطينية هي مسألتهم، ويرون بأنه لن يتوفر أي أمن، طالما ان أمن العدو الصهيوني الذي يطمع في أراضيهم رابض على بعد عشرات الامتار منها.

ـ يجب ان نسعى كي تبقى اسرائيل عدوة.

ـ إن السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي ومنبري.

ـ إن العودة الى فلسطين هي صلاتنا وإيماننا ودعاؤنا نتحمل في سبيلها ما نتحمل ونتقرب الى الله في سبيلها بما نتحمله من متاعب.

ومن وحي شهر رمضان واختيار الجمعة الأخيرة يوم القدس رأى الإمام:هل نجد في صومنا أثاره وفي صلاتنا معراجها، ان صيام شهر رمضان ليس نشاطا جسديا، علينا أن نفكر ونتأمل، شهر رمضان شهر الألفة وموسم تناسي الأحقاد، شهر جمع الصفوف وتوحيد الكلمة،

صيام شهر رمضان الخطوة الأولى في بناء الأمة وصناعة التاريخ وتحرير فلسطين”.

وتطرق الى رؤية الرئيس نبيه بري فقال الفوعاني: “وأما الرئيس نبيه بري فحمل القضية الفلسطينية عنوانا انسانيا ويكاد لا يترك مناسبة داخلية او عربية او عالمية الا واستحضرها عنوانا أبرز، وقد حرص دوما على التنديد والادانة لإقدام قوات الإحتلال الاسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وإنتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال، ويوجه لهم تحية آعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم، على الدوام يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجددا ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية، هي القدس من حائط البراق ومن الحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع، نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الإحتلال بدمهم ودمعهم وابتسامتهم ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الإحتلالي المشهود، ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يرسم، ويكرسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الإنتفاضة، بأن فلسطين من بحرها الى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الإحتلال الى زوال”.

وتابع: “من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والإستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضا لعنصرية الكيان الإسرائيلي من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقا في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك. إننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان مدعوون الى نبذ الكراهية ووقف العبث السياسي المجاني الذي لا يستفيد من إستمراره سوى من يعبث الآن في أقدس المقدسات الإنسانية وهو العدو الإسرائيلي، مدعوون الى صنع قيامة لبنان انطلاقا من المشهد المقدسي، فانهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأردف: “ويخاطب  الرئيس بري المقدسيين: حسبكم في هذه الليالي المباركة وأنتم تحيون للامة ليالي قدرها وصدى صوتكم قرآن الله وانجيله، لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها لتينها وزيتونها وطور السنين…لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الاحتلال، فهي قضية الارض والسماء ووطن الانبياء والشهداء يجب ألا تنسى من دعم ودعاء… فأن سقطت ذات يوم بنكبة…لن يسقط حقها بصفقة او غفلة. فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه”.

وفي الختام، دعا الفوعاني الى “ضرورة التنبه الدائم لما يحاك للبنان والعيش المشترك والمقاومة لان العدو الصهيوني ما يزال يراهن على مستجدات اقليمية وعالمية ليعيد شرذمة الساحات الداخلية وعلينا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ ثرواتنا البحرية والبرية لانها حجر الزاوية في المرحلة القادمة لاعادة إنتاج اقتصاديات ثابتة”.