الإمام السيد موسى الصدر

الإمام السيد موسى الصدر

حركة أمل

وُلد في 4 حزيران 1928 في قُم وأُخفِيَ قسرا في 31 آب 1978 في ليبيا.

وُلد الإمام السيد موسى الصدر في مدينة قُم-إيران، من عائلة من كبار العلماء العاملين التي تعود جذورها إلى السيد صالح من قرية شحور العاملية في جنوب لبنان وإلى الإمام موسى بن جعفر (ع)، والده المرجع آية الله السيد صدر الدين الصدر والدته السيدة صفية القمّي كريمة المرجع آية الله العظمى السيد حسين القمّي.

تلقى علومه الابتدائية وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة سناي في قُم عام 1947.

دخل الحوزة العلمية وتابع تحصيل العلوم الفقهية وتدريسها وصولا إلى درجة الاجتهاد في مدينة قُم المقدسة في العام 1954، دون أن ينقطع عن علومه المدرسية.

نشر وهو في سن الرابعة عشر مقالا تحت عنوان “إلى متى العذاب” في جريدة “استوار” باللغة الفارسية لشرح آلام وآمال الشعب الإيراني.

1950

التحق بجامعة طهران، كلية الحقوق، وكان من أوائل المعمّمين الذين تلقوا العلوم الحديثة في الجامعة وتخرّج عام 1953 حاملا إجازة في الاقتصاد السياسي، كما استمر في الدراسة والتدريس في الحوزة.

 

1953

عمل مع آخرين من الشباب الجامعي على التصدي للدعاوى الرائجة آنذاك المعادية للإسلام كالماركسية وغيرها. كان من المتابعين لحركة تأميم النفط 1952، متواصلًا مع آية الله السيد أبو القاسم الكاشاني ورئيس حركة “فدائيان إسلام” الشهيد السيد نواب صفوي والذي كان يعقد اجتماعاته السرية آنذاك في منزل والده آية الله العظمى السيد صدر الدين الصدر.

 

1954

سافر إلى النجف الأشرف لمتابعة تحصيل العلوم الدينية العليا، وشارك في “جمعية منتدى النشر” وأصبح عضوًا في هيئتها العلمية، والتي كان من اهتماماتها عقد الندوات الثقافية ونشر أبحاثها ودراساتها.

 

1955

تزوّج من السيدة باروين خليلي كريمة الشيخ عزيز الله خليلي ورُزِقَ منها أربعة أولاد هم: السادة صدر الدين (1956) وحميد (1959) وحوراء (1962) ومليحة (1971).

زارَ مدينة صور-لبنان للمرة الأولى تلبية لدعوة الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، والذي وصّى به خلفًا له، وأعاد الزيارة مرة ثانية سنة 1957.

 

1958

عاد إلى حوزة قُمّ العلمية وشارك في تأسيس مجلة “مكتب إسلام” كما تولى رئاسة تحريرها، وله فيها مقالات عدة. وكان لهذه المجلة، وهي أول مجلة ثقافية إسلامية صدرت في الحوزة العلمية في مدينة قُمّ، أثر مميز في تشكيل الوعي النهضوي في إيران.

 

1959

شارك مع آخرين (منهم: آية الله السيد محمد بهشتي، آية الله الشيخ أحمد آذري قمي، آية الله السيد ناصر مكارم الشيرازي) في تدوين مشروع إصلاح المناهج العلمية في الحوزة.

قدم إلى مدينة صور-لبنان حيث خَلَفَ فيها الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين (قدس) كعالم دين، وذلك بطلب من المؤمنين في لبنان وبتشجيع ومباركة من المراجع العِظام في النجف وقمّ وخاصة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد حسين البروجردي (قدس).

 

1961

أطلق عمله الاجتماعي المؤسساتي بدءًا بإعادة تنظيم هيكلية “جمعية البرّ والإحسان”، ومرورًا بإنشاء مؤسسات عامة تعنى بالشؤون التربوية، المهنية، الصحية، الاجتماعية والدينية. وقد أثمرت هذه النشاطات إنجازات عديدة، منها: إلقاء مئات المحاضرات في المراكز والمعاهد بهدف التوعية الاجتماعية والدينية، إعطاء المرأة دورًا أساسيًا في العمل الاجتماعي والتنموي بدءًا باستحداث دورات محو الأمية، القضاء على ظاهرة التسول في مدينة صور وضواحيها من خلال مشروع دعم يتضمن برامج صحية، اجتماعية وإنشاء صندوق الصدقة، ومهنية جبل عامل وأُسْنِدتْ إدارتها إلى الشهيد الدكتور مصطفى شمران وكان لها الدور الأساسي في تخريج المجاهدين الذين تصدوا للاعتداءات الإسرائيلية منذ بداياتها.

أرسل موافقة خطية أكد فيها جواز تسهيل إصدار قانون نقل الأعضاء لوزير الصحة صلاح سلمان، الذي سعى إلى إقرار هذا المشروع بعد إجراء أول عملية زرع كلوة في لبنان وبعد تبيّن نقص في القوانين التي ترعى نقل الأعضاء.

 

1963

8 حزيران: شارك في قداس أقيم في صور عن روح قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرين، وأبهر الحضور عندما أخذ يشرح رسالة البابا الراحل “السلام على الأرض” عن علاقة الإنسان بالدين.

6 تموز: حَضَرَ مراسم تتويج قداسة البابا بولس السادس وكان رجل الدين المسلم الوحيد الحاضر في هذه المناسبة. وساهمت لقاءاته في الفاتيكان وعرضه لمعاناة الشعب الإيراني وعلماء الدين في ظل حكم الشاه في إطلاق سراح الإمام الخميني من سجنه.

21 آب: أعلن وبعد عودته من جولة قام بها في أوروبا واستمرت شهرين، أن هدف رحلته كان التعرف على الحضارات الجديدة والوقوف على مجالات التقدم فيها لجهة تطوير مناهج وأساليب العمل في المؤسسات الخيرية والاجتماعية.

1964

24 آذار: استَعَادَ جنسيته اللبنانية بناءً على مرسوم جمهوري أصدره الرئيس فؤاد شهاب.

6 نيسان: باشر التعاون والعمل المشترك مع “الندوة اللبنانية” التي أشرف عليها الأستاذ ميشال أسمر، وساهمت في الحوار وبناء العلاقات وارتقاء الفكر وفتح الجسور الاجتماعية والدينية والسياسية، وضمّت العديد من الشخصيات الفكرية والثقافية والعلمية والاجتماعية والسياسية من الطوائف اللبنانية كافة، وألقى فيها محاضرات عدة منها: “الإسلام وثقافة القرن العشرين”.

 

1966

حزيران: صدَّر لترجمة كتاب “تاريخ الفلسفة الإسلامية” للمستشرق هنري كوربان.

30  حزيران: ألقى كلمة “الحرية لا تُصان إلّا بالحرية” في تأبين الصحافي كامل مروة.

15 آب: عقد مؤتمرًا صحفيًا بيّن فيه الأسباب الموجبة لتنظيم الطائفة الشيعية وذلك بعد دراسات واستشارات وتحركات مكثفة ما أدى إلى إقرار مجلس النواب قانون إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عام 1967. كانت هذه الخطوة مقدمة لحركة مطلبية إنمائية لبنانية عامة.

 

1967

8 شباط: حاضر في الجامعة الأميركية تحت عنوان “الإسلام وكرامة الإنسان”، ضمن سلسلة محاضرات بعنوان: “حول الله والإنسان في الفكر الإسلامي المعاصر” بمناسبة العيد المئوي للجامعة الأميركية.

20 شباط: بدأ جولة على أفريقيا للتعرف على الجالية اللبنانية وتفقد شؤونها والعمل على ربطهم بوطنهم، كما التقى بالرئيس العاجي أُفويه بوانييه وبالرئيس السنغالي ليوبولد سنغور وقدّم لهذا الأخير بإسم الجالية اللبنانية مساعدة رمزية للأيتام في السنغال. أثنى سنغور على بادرة الإمام مشيرًا إلى أنه يتتبع بكلّ اهتمام نشاطاته التي كان لها التأثير الكبير في بثّ شعور المحبة والإيمان بين المواطنين.

15 أيار: حاضر في جامعة دكّار أثناء زيارته إلى السنغال تحت عنوان “الجانب الاجتماعي في الإسلام”، بحضور مؤسسة طلبة المسلمين في دكار ولفيف من الجالية اللبنانية.

19  كانون ثانٍ: كتب مقدمة “حكاية العلم والدين” لكتاب “العلوم الطبيعية في القرآن” للكاتب الدكتور يوسف مروة وفيها شرح التلاقي بين العلوم والدين.

 

1968

أيار: حاضر في جامعة ستراسبورغ في فرنسا تحت عنوان “الشيعة الإمامية”.

22أيلول: صدَّر كتاب “فاطمة الزهراء: فصل من كتاب الرسالة الإلهية” للأديب سليمان كتاني، والذي فاز بالجائزة الأولى فن مسابقة عن السيدة الزهراء في النجف الأشرف.

16 كانون أول: فَتَحَ باب التبرُّع للثورة الفلسطينية بإقامته حفل إفطار وسبق ذلك استحصاله على فتوى من المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم بجواز صرف الحقوق الشرعية لدعم المقاومة.

 

1969

22 أيار: انتُخِب للمرة الأولى رئيسًا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وأعلن برنامج العمل لهذا المجلس.

29 أيار: من جهة أخرى أعلن أن الطوائف المتعددة في لبنان نوافذ حضارية على جميع العالم وأكّد على التفاعل والعيش المشترك بينها.

 22 آب: وجَّه نداءً إلى المسلمين والمسيحيين والعرب تعليقا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة من قِبَل الصهاينة.

1 تشرين أول: وجّه رسالة إلى مفتي الجمهورية اللبنانية فضيلة الشيخ حسن خالد، دعا فيها إلى جمع الكلمة لتوحيد الطاقات ولتنمية الكفاءات، واقترح عليه البدء بالعمل على توحيد الشعائر العبادية الإسلامية تمهيدًا للهدف الأسمى وهو الوحدة في الفقه، والمساعي المشتركة والموقف الموحّد في قضايا المسلمين عامة ولبنان خاصة. وعليه، فقد تضمنت الرسالة اقتراحا واضحا بالاعتماد على الطرق العلميّة الحديثة لاكتشاف وجود الهلال في الأفق في زاوية محددة توصلًا لتحديد يوم العيد بصورة دقيقة.

 

 

1970

29  كانون ثانٍ: استأنف حملة تعبوية إعلامية للدفاع عن الجنوب في وجه الاعتداءات الإسرائيلية مطالبًا بتسليح المواطنين وتدريبهم للدفاع، ووضع قانون خدمة العلم، وتنفيذ مشاريع إنمائية مع دعوة الناس للصمود في قراهم وعدم النزوح.

7  آذار: انتُخبَ عضوا دائما في المجلس الدائم لمؤتمر مجمع البحوث العلمية الإسلامية.

11  آذار: استقبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر في منزله سماحة الإمام الصدر لمدة تزيد على ثلاث ساعات، وتمحور اللقاء حسب ما أبرزته كبرى الصحف المصرية عن قضايا الأمة العربية والإسلامية الراهنة لجهة تمتين الوحدة الإسلامية والعربية في سبيل توحيد الجهود في مواجهة العدوانية الصهيونية وتحرير فلسطين، كما وتمتين الوحدة اللبنانية والحرص على تأكيد تنظيم العلاقات بين لبنان والمقاومة الفلسطينية. وكان لهذا اللقاء الأثر الفاعل لاحقًا في هذه الأطر حيث أبرزت كبرى الصحف أن الرئيس عبد الناصر ودّع سماحة الإمام الصدر إلى باب سيارته مع تمنٍ عليه تمديد زيارته أسبوعا للاحتفاء به.

20 أيار: أسّس “هيئة نصرة الجنوب” بمشاركة رؤساء الطوائف اللبنانية في الجنوب، وذلك لتدارس الأخطار المحدقة بهذه المنطقة، ومواجهتها.

 26 أيار: دعا إلى إضراب سلمي وطني عام شمل لبنان بمناطقه كافةً تضامنًا مع فكرته الداعية إلى وقوف كلّ لبنان مع جنوبه. فاجتمع مجلس النواب وأصدر قرارا بإنشاء “مجلس الجنوب” نتيجة لهذا الإضراب وبهدف تنمية الجنوب ورفع الحرمان عنه.

10 آب: قام بجولة على بعض العواصم الأوروبية دعمًا للقضية الفلسطينية، وعقد مؤتمرًا صحفيًا في مدينة بون-ألمانيا الاتحادية في المقر التمثيلي للجامعة العربية، أوضح فيه حقيقة القضية الفلسطينية وندّد بمحاولات تهويد المدينة المقدسة.

30 آب: في مقابلة صحافية في فرنسا قال: “إن مأساة فلسطين لطخة سوداء في الضمير العالمي، وإن نضال الشعب الفلسطيني هو دفاع عن الأديان وعن قداسة القدس، وإن إسرائيل دولة عنصرية توسعية، وإن لبنان بتعايش الأديان فيه ضرورة دينية حضارية”.

2 تشرين أول: شارك في تشييع الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والذي رأى فيه الإمام وحدة وآمال الأمة الإسلامية

30 تشرين ثانٍ: تكلَّم عن إمكانية ثبوت هلال العيد بالوسائل العلمية الحديثة.

 

1971  

2 آذار: ألقى محاضرة في كلية الشريعة في جامعة القرويين في مدينة فاس-المغرب (بدعوة من الملك الحسن الثاني) ضمن فعاليات سنوية، أطل فيها على المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية في العالمين الإسلامي والعربي.

29 آذار: شارك في القاهرة في المؤتمر السادس لمجمع البحوث الإسلامية وقدّم بحثًا بعنوان “رعاية الإسلام للقيم والمعاني الإنسانية”.

2 نيسان: زار جبهة السويس وأمضى فيها عدة أسابيع حيث اجتمع إلى العسكريين، وأمَّ الصلاة في أحد مساجد المدينة، ودعا إلى وجوب التمسك بالدين وإعلان الجهاد المقدس في سبيل تحرير فلسطين، كما اقترح مشروع “سندات الجهاد” لتفعيل المشاركة على المستويات الشعبية كافة في الجهاد لتحرير الأراضي المقدسة.

15 أيار: استقبل مفتي آسيا الوسطى وكازاخستان فضيلة الشيخ ضياء الدين باباخانوف والوفد المرافق له أثناء زيارتهم لبنان.

28 حزيران: أرسل المخرج والمنتج مصطفى العقاد رسالة إلى الإمام الصدر لمراجعة نص سيناريو فيلم “محمد رسول الله”، وصدر على إثرها موافقة رسمية من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بعد إدخال تعديلات على النص.

23 تموز: أكد خلال حوار صحفي أن وجود الطوائف في لبنان خير مطلق، أما النظام الطائفي فشرٌّ مطلق أعطاه الإقطاع السياسي لون القداسة، ولذلك طالب بإلغائه.

20 أيلول: على إثر العدوان الإسرائيلي على الجنوب، طالب بوجوب تأمين وسائل الدفاع الحديثة وتعميم الملاجئ وتحصين القرى.

 1 كانون أوّل: وجّه رسالة إلى القس البريطاني هيربرت أدامز حول حقيقة وضع الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، وضمّنها نداءً إلى مسيحيي العالم دعاهم فيه إلى التيقظ لخطورة ما يجري في فلسطين.

 

1972  

20 أيلول: أصدر الإمام الصدر تصريحا في بلدة جويا-جنوب لبنان، حول الأخطار المترتبة على تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب. ودعمًا لصمود الجنوبيين كثّف الإمام الصدر تحركاته السياسية والإعلامية عبر: إصدار بيانات للرأي العام الوطني والعالمي، إلقاء المحاضرات والخطب في المساجد والكنائس والجامعات محذرًا من النتائج المترتبة على إهمال الدولة لتحمل مسؤولياتها تجاه الدفاع عن الجنوب وتنمية المناطق المحرومة.

24 تشرين ثانٍ: زار الاتحاد السوفياتي على رأس وفد من علماء الشيعة، بدعوة من مفتي آسيا الوسطى وكازاخستان فضيلة الشيخ ضياء الدين باباخانوف، وصلى في جامع موسكو الكبير بحضور ألوف من المصلّين، وتحدث عن الشرق وأوضاعه واعتداءات إسرائيل وأطماعها فيه.

 

1973  

20 أيار: أعلن في خطبة الجمعة أن السعي لتحرير فلسطين سعي لإنقاذ المقدسات الإسلامية والمسيحية وسعي لتحرير الإنسان، كما أنه نادى بعدم تشويه سمعة الله في الأرض، لأن الصهيونية بتصرفاتها تشوّه سمعة الله.

30 حزيران: دعا إلى اعتماد النظام المدني المؤمن كبديل عن النظامين الطائفي والعلماني.

9 تشرين أوّل: دعا إلى الجهاد عند اندلاع حرب رمضان، وقاد حملة تبرعات لنصرة المجاهدين.

 

1974

17 آذار: أقسم مئة ألف شخص معه في مهرجان بعلبك على عدم الهدوء حتى لا يبقى محروم أو منطقة محرومة في لبنان وأدّى ذلك إلى ولادة “حركة المحرومين”.

26 نيسان: قدّم بحثًا تحت عنوان “الإمامة وعاشوراء” بدعوة من طلاب مدرسة الآداب العليا ضمن ندوة دراسية تحدث فيها عن معاني الشهادة وارتباطها بمعركة الحق ضد الباطل.

5 أيار: أقسم مئة وخمسون ألف شخص في مهرجان صور على متابعة المطالبة بحقوق جميع المحرومين.

20 تشرين ثانٍ: صدرت “وثيقة المثقفين” المؤيدين لحركة الإمام الصدر المطلبية التي وقعتها 191 شخصية من قادة الرأي والفكر في لبنان، يمثّلون الفئات والطوائف اللبنانية كافة.

 

1975

19 شباط: ألقى عظة الصوم في كنيسة الآباء الكبوشيين تحت عنوان “الإنسان في حاجاته وكفاءاته”، حيث كان أول رجل دين مسلم يُلقي عظة في كنيسة.

7 آذار: صلّى على جثمان الشهيد معروف سعد في الجامع العمري في صيدا.

18 آذار: بادر إلى بذل المساعي والجهود لدى مختلف الأفرقاء لوأد الفتنة وتهدئة الوضع في لبنان، فوجَّه النداء تلو النداء محذِّرًا من مؤامرات العدو ومخططات الفتنة، ودعا اللبنانيين لحفظ وطنهم وفي قلبه مكان للثورة الفلسطينية.

29 آذار: في اجتماع الهيئة العامة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بويع كرئيس للمجلس مدى الحياة بناءً على تعديلات المواد في قانون المجلس.

20 نيسان: شكَّل “لجنة التهدئة الوطنية” والتي عُرفت بلجنة الـ 77 محدِّدًا خطوط تحركها العريضة بالمحافظة على التعايش واعتماد الحوار والوسائل الديمقراطية لتحقيق الإصلاحات ووجوب المحافظة على الثورة الفلسطينية، وكان أعضاؤها يمثلون القوى السياسية والطائفية والمناطقية على مستوى لبنان كافة.

27 حزيران: احتجاجًا على استمرار الحرب الأهلية بدأ اعتصامًا في مسجد الصفا في الكلية العاملية-بيروت متعبدًا صائمًا وأنهاه في الأول من تموز بعد اشتداد المعارك في منطقة بعلبك-الهرمل موجّهًا نداءً إلى أهالي المنطقة وفي السياق تمّ تشكيل حكومة مصالحة وطنية تبنَّت مطالبه الشعبية. وتوجَّه بعدها إلى قرى القاع ودير الأحمر وشليفا في البقاع لفك الحصار عنها ووأد الفتنة الطائفية.

6 تموز: أعلن عن ولادة “أفواج المقاومة اللبنانية-أمل” في مؤتمر صحفي عقده لأداء دورها في تحرير الأرض والإنسان، بعد أن كانت قد خاضت معارك عدة ضد العدو الصهيوني.

26 تموز: ألقى بحثًا في الملتقى التاسع للفكر الإسلامي في تلمسان-الجزائر تحت عنوان “العدالة الاقتصادية والاجتماعية في الإسلام وأوضاع الأمة الإسلامية اليوم”، حول مفهوم الرؤية الإسلامية للعدالة.

4 تشرين أول: دعا لعقد القمة الروحية لجميع رؤساء الطوائف اللبنانية في مقر البطريركية المارونية في بكركي، والتي كان لها أثر في تخفيف الاحتقان.

21 كانون أول: حذَّر في خطبة ألقاها في نادي الإمام الصادق في صور من أخطار ثلاثة ودعا إلى التصدي لها مهما كلّف الأمر: خطر التقسيم لأن التقسيم إسرائيل ثانية في قلب الوطن؛ وخطر الاعتداءات الإسرائيلية الذي يجب علينا وجوبًا شرعيًا وتاريخيًا ووطنيًا أن نقف للتصدي لها؛ وخطر تصفية المقاومة الفلسطينية. إن إسرائيل شرّ مطلق وخطر على العرب مسلمين ومسيحيين وعلى الحرية والكرامة.

 

1976

31 آذار: عمل جاهدًا على تقريب وجهات النظر بين القيادة السورية وقيادة المقاومة الفلسطينية مؤكدًا أن ذلك قدرهما، وأن الصدام بينهما سيؤدي إلى سقوط لبنان وتحجيم المقاومة، وإلحاق الضرر بسورية والقضية العربية وأن المستفيد الوحيد من كلّ هذا هو إسرائيل.

14 أيار: شارك في اجتماعات القمة الإسلامية اللبنانية في بلدة عرمون التي وافقت على “الوثيقة الدستورية” التي أعلنها رئيس الجمهورية سليمان فرنجية، واعتبرها مدخلًا للسلام والوفاق الوطني في لبنان.

23 أيار: عارض بشدة الدعوة إلى العلمنة والإدارات المحلية، واعتبر أنها تسلب الجماهير المؤمنة مكاسبها وتعبِّر عن ذهنية انفصالية تمهّد لتقسيم الوطن.

تشرين أول: بذل الإمام جهودًا مكثفة مع الزعماء العرب في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، كان نتيجتها انعقاد مؤتمر الرياض 16 تشرين أول وقمة القاهرة 25 تشرين أول ودخول قوات الردع العربية إلى لبنان.

 

1977

17 كانون ثانٍ: أكّد أن لبنان ضرورة حضارية للعالم، وأن التعايش اللبناني هو ميزة لبنان الخاصة، وأن السلام لقاء تاريخي محتوم بين الإسلام والمسيحية.

11 أيار: تقدَّم بورقة عمل تحمل مقترحات حول الإصلاحات السياسية والاجتماعية تدعو إلى إعادة بناء الوطن ومؤسساته متمسكًا بصيغة العيش المشترك ومواجهة الخطر الصهيوني، وأكّد فيها أن “لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه”.

14 آب: في مهرجان أُقيم بمناسبة مرور أربعين يومًا على استشهاد الدكتور علي شريعتي، أحد أبرز المفكرين الإسلاميين تأثيرًا في إيران، جدَّد دعمه للحركة الإسلامية في إيران.

 

1978

13 شباط: قام بجولة على السنغال وشاطئ العاج لتفقد الجالية اللبنانية ولافتتاح عدد من المشاريع الدينية والاجتماعية.

18 آذار: وصل إلى لبنان بعد أن قطع جولته بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان ليل 14-15.

23 آب: نشر مقالًا في صحيفة “لوموند” الفرنسية حول تعاظم الانتفاضة الشعبية في إيران تحت عنوان “نداء الأنبياء”.

25 آب: جَالَ على عدد من الرؤساء والملوك العرب إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان حيث وصل وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ الصحافي السيد عباس بدر الدين إلى طرابلس-ليبيا في 25 آب تلبية لدعوة رسمية من سلطاتها العليا وحُجزَ وأُخفِي قسرًا من بعد ظهر 31 آب وحتى اليوم.

ادعت ليبيا أن ضيوفها تركوا الأراضي الليبية متجهين إلى إيطاليا. كذَّب كِلا القضاءين الإيطالي واللبناني هذا الادعاء بعد تحقيقات مطولة ونفيا دخول أيّ من الثلاثة موانئ إيطاليا البحرية والبرية والجوية.

منذ ذلك اليوم، تبحث عائلة الإمام وأصدقاءه ومحبيه عن وضع نهاية للإخفاء القسري للإمام وأخويه في ليبيا، بكلّ الوسائل وخاصة القانونية والقضائية المتاحة.

هذا التحرك والمتابعة المستمرة والحثيثة للعائلة وبدون كلل، خاصة عبر القنوات الرسمية والقضائية اللبنانية والإيطالية وغيرها، أحبطت مقاومة النظام الليبي السابق ليعترف القذافي بجريمة خطفه للإمام ورفيقيه في ليبيا.

ومنذ قيام الثورة، والوضع السياسي المتأزّم يزيد من صعوبة الوصول إلى النتيجة المرجوة رغم وعود السلطات الليبية الجديدة بالتعاون مع السلطات اللبنانية في هذه القضية.

ولكن جهود عائلة الإمام وأصدقائه، مدعومة من بعض السلطات اللبنانية العليا ذات الصلة، لن تتوقف حتى تحرير الإمام وأخويه وعودتهم سالمين إلى بلدهم.

سلوك وصفات الامام الصدر

التزم الامام سلوك وسيرة أهل البيت، إذ لم تكن هذه الدنيا وما فيها لتغري الامام الصدر، وما كان ينصت لمدائح الناس والشعراء، حتى أنه لم يقبل ولا يقبل بأي مشابهة أو مقاربة بين شخصه وأحد الأئمة (ع)، وكان ارتباطه بالرسول وأهل بيته ارتباط العبد الصالح بالأنموذج المطلق للمثل الإله في الأرض، وكان سعي الامام الصدر منصبا على التمثل بسلوك أهل البيت وبطريقتهم وأخلاقهم. إذ لم يكن الامام من الذين يقولون ما لا يفعلون، بل كان الأنموذج الأوفى لمحمد وأهل بيته، وكانت طريقته طريقة علي (ع)، ومواقفه حسينية بالتمام، وفلسفته في العطاء فلسفة الامام زين العابدين (ع). وإجابته في المسائل العقدية مستمدة من إجابات الامام الصادق وكلماته، وكان أشد الخلق في زمانه تشبها بسلوك أهل البيت وزهدهم، وحرص كل الحرص على ألا يخرج عن هذا الإطار في قوله كما في فعله فكان الزاهد المكتفي في دنياه بالقليل، ودفع الأغنياء باتجاه البذل والعطاء، وحاور العلماء. فكان السالك في طريق الحق والصابر على الأذى، والمؤمن بأن الخلاص بالعمل والمباشرة. كما كان الامام من الرافضين لمظاهر المرافقة والمواكبة وإطلاق الزغاريد في الاستقبالات. وقد رفض الامام تسميته بحسين العصر من قبل أحد الأشخاص معتبرا أن “الحسينية تعني بلوغ الإمام الانسان غاية التضحية، بلوغ الانسان غاية التقديم والوفاء والخدمة، بلوغ الانسان أكثر ما يمكن من الخدمات والبذل والعطاء، بلوغ الانسان أكثر من العفو والتسامح”.

واحدة من أبرز صفات الامام القيادية استشرافه المستقبل ورؤيته الثاقبة في اتجاه الغد. فقد كان الامام صاحب نظر بعيد وقارئ ممتاز للتاريخ وجميع ما قام به كان مؤسسا على رؤيته للمستقبل. وكان الامام صاحب عبقرية منقطعة النظير لا يهمل ولا ينسى أي تفصيل أو مطلب من مطالب الناس، وكان من أكثر المدافعين عن حقوق المحرومين، والعاملين على انهاء الخلافات للقضاء على عادات الثأر بين العشائر. يحفظ الوجوه والاسماء، ولم يهمل قطاع الاغتراب. كما كان ودودا محببا إلى الجميع، وكان التواضع من أبرز سماته لدرجة أن علاقاته كانت ممتدة على جميع المستويات من رؤساء جمهورية وحكومة ورؤساء طوائف ورجال دين وسياسيين وسواهم. كما كان الامام متسلحا بالتقى والورع والصبر، ولو لم يكن من الصابرين لما استطاع أن يستمر في مسيرته، وأن ينجز ما أنجز، فقد واجه المصاعب والمكائد والمصائب والمؤامرات وتخطى كل الصعاب بصبره البالغ. كما كان الامام مخلصا وصادقا لا يتخلف عن موعد ولا يتأخر في تلبية حاجة سائل.

انجازات الامام الصدر

“في الحقيقة إنني لست وسيطاً ولا طرفاً، بل أنا صاحب هَم، ومسؤول عن الإنسان في هذا البلد خصوصاً في بعض مناطقه التي يعيش فيها أبنائي”.

الإمام السيد موسى الصدر